TVNEWS36
أخبار اليوم| مدن مغربية تتخلص من السيارات لمحاربة التلوث وأضراره البيئية
مدن مغربية تتخلص من السيارات لمحاربة التلوث وأضراره البيئية
مليكة أبناي
الجمعة 20 شتنبر 2019 -11:55| 445 |
تنظم بكل من الدار البيضاء والمحمدية، تظاهرة ” يوم بدون سيارة “، في 13 أكتوبر المقبل، والتي تشكل مناسبة للتوعية بضرورة التحرك الجماعي ضد التلوث وأضراره الصحية والبيئية.
وذكرت شركة التنمية المحلية ( الدار البيضاء للبيئة ) على موقعها بالشبكة العنكبوتية ، أنه تم بالمناسبة تحديد منطقة ممنوعة على السيارات من الساعة العاشرة صباحا إلى الرابعة بعد الزوال ، تغطي عدة شوارع وأزقة .
وتروم هذه التظاهرة التحسيس بأهمية تحسين جودة الحياة من خلال جعل الفضاءات العمومية للمدينتين أقل تلوثا، وكذا تمكين الراجلين ومستعملي الدراجات العادية من الاقتراب أكثر من الفضاء الحضري.
ويشمل برنامج هذا اليوم أيضا أنشطة ذات طابع توعوي ووقائي، علاوة على نشاط إيكولوجي يشكل فرصة لإثارة الانتباه للمشاكل التي تتسبب فيها حركة سير السيارات، خاصة ما تعلق بانبعاث الدخان والغازات من عوادم السيارات، وهو ما يتسبب في أضرار صحية تصيب القلب والشرايين والجهاز التنفسي .
وتنظم هذه التظاهرة بمناسبة اليوم العربي للبيئة ، وذلك بمبادرة من شبكة جمعيات الدار البيضاء للبيئة والتنمية المستدامة، وبشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالتنمیة المستدامة ، وولایة جهة الدار البیضاء – سطات، ومجلس جماعة الدار البیضاء ، وجامعة الحسن الثاني بالدار البیضاء .
وتتواجد بالدار البيضاء عدة محطات لمراقبة مستوى تلوث الهواء، تابعة لمديرية الأرصاد الجوية الوطنية ، والتي ترصد مستوى التلوث الذي تتسبب فيه الغازات المنبعثة عن عوادم السيارات ومختلف وسائل النقل ، وكذا الوحدات الصناعية .
وتؤثر الغازات المنبعثة من العربات، وخاصة القديمة منها ، على البيئة (نبات وحيوان ومياه) ، كما تؤدي لزيادة نسبة التلوث بمعدلات خطيرة.
وحسب مختلف الدراسات ، فإن الغازات الناتجة عن عوادم السيارات ، بعد عملية احتراق وقود السيارات سواء تعلق الأمر بالبنزين أو الديزل في محرك السيارة ، تتسبب في انبعاث وتبخر الكربون خلال حركة السيارة .
وتتكون غازات عوادم السيارات من خليط مكون من جسيمات صلبة، أو خليط من الدقائق الغازية، والتي تمثل المشكلة الأساسية على صحة الإنسان، حيث يتم دخولها للرئتين عن طريق التنفس مسببة العديد من المشاكل على وظائف الرئة .
وتتمثل المشاكل الصحية لتلك المكونات الدقيقة لعوادم السيارات ، والتي يقدر حجمها بأقل من 10 ميكرومتر ، في زيادة عد الوفيات ، وعدد المصابين بأمراض القلب والصدر، ومرضى الحساسية والربو ، إلى جانب زيادة حالات الفشل التنفسي والالتهابات الشعبية المزمنة ، وحساسية الجيوب الأنفية ، ومضاعفاتها السرطانية .
كما تعد غازات عوادم السيارات أحد مسببات الإصابة بسرطان الدم وأورام الغدد الليمفاوية، حيث تعمل على إعاقة نضج خلايا الدم، إلى جانب التأثير على قدرة الدم في نقل الأكسجين، مما يؤدي لزيادة الضرر لمرضى القلب، واصابة الرئتين وصعوبة التنفس .
ويؤثر رصاص غازات عوادم السيارات على الإدراك العقلي والفكري للأطفال ، خاصة ما تعلق بوظائف المخ مثل التركيز ، واللغة ، والتناسق العضلي ، والذي يمتد أثره المزمن على القدرات الوظيفية في سن الشباب ، إلى جانب تأثير الرصاص على قدرة الإخصاب والإنجاب .
ويعد الأطفال أكثر الفئات تعرضا لأخطار الرصاص، حيث تمتص أجسامهم كميات أكبر بنسبة 35 مرة أكثر من الكبار.
ويمتد هذا التأثير إلى البيئة، حيث يتفاعل أوكسيد النيتروجين والهيدركربونات مع أشعة الشمس مما يسبب ضررا على طبقة الأوزون الموجودة في طبقات الجو العليا، والتي تعمل على حماية كوكب الأرض من أشعة الشمس الضارة .
وقد ثبت أثر أوكسيد النيتروجين ، وثاني اكسيد الكربون على حدوث الاحتباس الحراري والذي يؤدي لارتفاع درجة حرارة الأرض ونقص المياه ، وحدوث الفيضانات وجفاف التربة ، وعلى تكوين الأمطار الحمضية، والقضاء على الثروة السمكية في البحار والأنهار، والثروة النباتية والمزروعات .
تعليقات الزوار
أضف تعليقا
آخر الأخبار
- 22:13تفاصيل رأي المجلس العلمي الأعلى حول مدونة الأسرة
- 09:47بنك المغرب يتوقع تراجع التضخم إلى 0.8%
- 14:38تهنئة جلالة الملك لرئيس بوركينا فاسو بمناسبة العيد الوطني لبلاده
- 21:59رئيس الحكومة يدعو إلى تسريع تنزيل جميع البرامج في اجتماع اللجنة الوزارية لقيادة إصلاح منظومة التربية الوطنية والتعليم الأولي،
- 16:02المنتوجات المحلية المغربية تحتفي بدورها في المعرض الدولي للأغذية بأبوظبي
- 10:22الفيدرالية الوطنية للصحة النفسية تنظم بالدر البيضاء الملتقى الوطني حول التكفل بمرض الفصام في المغرب الواقع والآفاق
- 10:51أمزازي والي جهة سوس ماسة يُشرف على افتتاح مشاريع ومرافق جديدة
- 19:17عودة التساقطات المطرية إلى هذه المناطق بالمغرب
- 22:28بوريطة يدعو لتعزيز التعاون بين إفريقيا وروسيا
- 09:22إصلاح المنظومة المؤسساتية المعنية بتدبير شؤون الجالية خطوة عمل جيدة
- تفاصيل رأي المجلس العلمي الأعلى حول مدونة الأسرة
- أمزازي والي جهة سوس ماسة يُشرف على افتتاح مشاريع ومرافق جديدة
- تهنئة جلالة الملك لرئيس بوركينا فاسو بمناسبة العيد الوطني لبلاده
- المنتوجات المحلية المغربية تحتفي بدورها في المعرض الدولي للأغذية بأبوظبي
- البروفسور هاشم تيال مشكل الإدمان وطرق العلاج وسبل الوقاية