TVNEWS36
رئيس التحرير| السعيد أمزازي:والي جهة سوس ماسة يُجسد السلطة الحديثة بين الميدان والانفتاح
السعيد أمزازي:والي جهة سوس ماسة يُجسد السلطة الحديثة بين الميدان والانفتاح
بقلم مليكة أبناي
الخميس 3 يوليوز 2025 -10:38| 993 |
لا يكتفي الوالي سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، بإدارة الملفات من خلف المكاتب الوثيرة أو بإصدار المذكرات والتعليمات من مسافة . بل اختار لنفسه أسلوبًا مغايرًا في تدبير الشأن الجهوي والمحلي، يرتكز على الحضور الميداني، والاستماع المباشر، ومقاربة القرب.
نهجُ الرجل ليس مجرد نمط شخصي في التدبير، بل رؤية متكاملة تُعيد تعريف وظيفة الوالي كممثل للدولة، ليس فقط كـ"سلطة تنفيذية"، بل كـ"رابط حي" بين المؤسسات الرسمية واحتياجات المواطنين اليومية. وبين سطور مهامه الإدارية، ينسج أمزازي أسلوبًا تواصليًا يمزج بين الحزم في القرار والليونة في الإصغاء.
أمزازي من التعليم إلى التعمير… خبرة تتجاوز الملفات.
من موقعه السابق كوزير للتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي،الناطق الرسمي باسم الحكومة، راكم سعيد أمزازي تجربة نوعية في الإصلاح، ما زالت بصماتها بارزة في السياسات التربوية. وحين انتقل إلى تدبير جهة سوس ماسة، حمل معه تلك الخلفية، وأعاد توظيفها في مجال أكثر تشعبًا، حيث تتقاطع الملفات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
تعامل الوالي مع الجهة لا يختزل في ما يُعرض عليه من تقارير إدارية، بل يسعى دائمًا إلى "التحقق الميداني"، عبر الزيارات المفاجئة، واللقاء ات الدورية مع مختلف الفاعلين، بدءًا من المسؤولين الترابيين، إلى ممثلي المجتمع المدني، مرورًا برجال الأعمال والشباب الباحثين عن فرص للاندماج.
ما يُميّز الرجل هو إيمانه العميق بأن الثقة لا تُبنى بالتوجيهات، بل بالحوار المستمر. لذلك حرص على جعل مقر الولاية فضاء مفتوحًا أمام المبادرات الجادة، والملفات الاجتماعية المستعجلة،
من زيارة تفقدية لمشاريع تأخرت، إلى معاينة ، إلى افتتاح وحدة صناعية في أحد أحياء أكادير، يتنقل أمزازي ببذلته دون ضجيج إعلامي، مُصرًا على أن قيمة القرار تبدأ من جودة المعاينة. لا يكتفي بتصديق تقارير اللجان، بل يُفضّل أن يرى بعينيه ويسمع من أفواه السكان.
الوالي أمزازي محرك للدينامية الجهوية، ومُيسّر لحوار التنمية
خلال زيارته الأخيرة إلى عدد من الجماعات القروية بإقليم تزنيت، لم يتوانَ عن الجلوس مع المواطنين، يستمع إلى مشاكل الماء، وانحباس التساقطات، إلى تتبع المخطط الأخضر. هي لحظات تَفاعل تلقائي، لكنها تُنتج مخرجات ملموسة، تبدأ بتوجيه فوري، وتنتهي بتعديل في استراتيجية التدخل
سعيد أمزازي يُدرك جيدًا أن نجاح النموذج الجهوي المتقدم يمرّ عبر إشراك المنتخبين، ومجالس الجهات، والغرف المهنية، والمجتمع المدني، في بلورة الحلول. لذلك لا يتردد في الحضور الفعلي لاجتماعات المجالس، متجاوزًا الطابع البروتوكولي، ومُحولًا تلك المناسبات إلى ورشات حقيقية للنقاش العمومي.
الشباب والنساء يشكّلون أولوية قصوى لدى الوالي أمزازي
في تصور الوالي للتنمية، لا مكان للخطابات المجردة. فتمكين الشباب والنساء ليس شعارًا مناسباتيًا، بل أولوية تُترجم عبر دعم المبادرات الاقتصادية المحلية، ومواكبة المشاريع الذاتية، وتيسير الولوج إلى التكوين والتمويل.
في هذا السياق، يُشجّع أمزازي بشكل خاص برامج دعم ريادة الأعمال، ويحث على الانفتاح على الكفاء ات الشابة، عبر خلق جسور تعاون مع الجامعات والمراكز التقنية. كما يدعم المبادرات النسائية، ويُصغي لمطالب التعاونيات النسائية التي تُشكل رافعة مهمة في الاقتصاد التضامني المحلي/
الرهان البيئي... ملف غير مؤجل عند الوالي أمزازي
في جهة تواجه مخاطر التغير المناخي، وشح الموارد المائية، وتراجع الغطاء الغابوي، لا يمكن إغفال البعد البيئي في السياسات العمومية. لذلك أولى سعيد أمزازي اهتمامًا خاصًا لهذا الورش، من خلال إطلاق وتتبع عدد من مشاريع الاقتصاد الأخضر، وتحلية مياه البحر، وإعادة استعمال المياه العادمة.
كما يشجع على تنسيق الجهود بين المصالح الخارجية والمجالس المنتخبة لمواجهة التحديات البيئية، خصوصًا في المناطق الجبلية والساحلية. وقد أكد أكثر من مرة على ضرورة أن تكون الاستدامة البيئية جزءًا من كل مشروع تنموي.
في زمن تتراجع فيه الثقة بين المواطنين والمؤسسات، يُعيد الوالي سعيد أمزازي رسم معالم "السلطة القريبة"، و"الإدارة الحاضرة". هو نموذج مسؤول يُفضّل الاحتكاك بالميدان على انتظار التقارير، ويعتبر الإنصات مقدمة ضرورية لكل قرار ناجح.
تُعد تجربة الرجل، الوالي أمزازي، مرجعًا يُستأنس به اليوم في كيفية ممارسة السلطة الترابية بفعالية وإنسانية. فقد نجح في المزج بين الحزم الإداري والبعد الإنساني، ما جعله نموذجًا يُحتذى به في تدبير الشأن العام الجهوي. تجلياته تتضح في قدرته على الإنصات للمواطنين، والتفاعل السريع مع حاجياتهم، مع الحرص على احترام القانون وتحقيق التنمية المستدامة. كما ساهمت رؤيته التشاركية في تعزيز ثقة المواطنين في الإدارة، وفتح قنوات الحوار مع مختلف الفاعلين. واليوم، يجب أن تُدرّس تجربته في المحافل الأكاديمية والإدارية كنموذج ناجح لممارسة السلطة الترابية الحديثة.
تعليقات الزوار
أضف تعليقا
آخر الأخبار
- 10:38السعيد أمزازي:والي جهة سوس ماسة يُجسد السلطة الحديثة بين الميدان والانفتاح
- 20:56سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، يحتفي بنوابغ البكالوريا: ويدعو إلى رعاية التميز لبناء مغرب المستقبل
- 19:27الوالي أمزازي يترأس أشغال اللجنة الجهوية لمدينة الابتكار سوس ماسة
- 18:15الوالي أمزازي: الرقمنة والذكاء الاصطناعي مدخل لعدالة مجالية بالمغرب
- 18:46الوالي أمزازي يشرف على حفل اختتام دوري التنس الدولي J30 باكادير
- 11:56والي جهة سوس ماسة يترأس مراسم صلاة عيد الأضحى المبارك
- 19:08الوالي أمزازي يؤازر الحسنية في لحظة الحسم: حضور يعكس الإلتزام بالمسؤولية”
- 11:15الوالي أمزازي يشرف على انطلاق امتحانات البكالوريا على مستوى المديرية الإقليمية للتربية الوطنية أكادير إداوتنان
- 15:49تقرير أممي: المغرب فقد العشرات من أبنائه في محاولات للهجرة عام 2024 وسلطات البلد انتشلت مئات الجثث
- 18:35الوالي أمزازي يستقبل المتوجتين العالميتين في رياضة التايكوندو المنحدرتين من جهة سوس-ماسة