)
 الشيخات والراقصات ديال المغرب ٠٠الحرب الباردة

حوادث| الشيخات والراقصات ديال المغرب ٠٠الحرب الباردة

الشيخات والراقصات ديال المغرب ٠٠الحرب الباردة

 الشيخات والراقصات ديال المغرب ٠٠الحرب الباردة

أسماء العراقي


السبت 6 أبريل 2019 -20:53| 1932 |


مفردة «شيخات» بالمغرب معنى شديد الخصوصية.فهي لا تحيل على شريحة عمرية ولا على سلطة دينية أو سياسية كما في الخليج العربي بقدر ما تؤشر على خبرة فنية لشريحة من النساء يحفظن الشعر الشعبي ،يجدن الرقص ولهن حس موسيقي مميز وصوت طروب.

شاكيرا بنت مراكش بدات الحرب الكلامية ملي دوات على الراقصة نور بصفة راجل قبل ما تتحول، وهادشي طلع الجنون للراقصة لي رافضة الماضي جملة وتفصيلا وبدات حياتها وفرضاتها كما هي دابا.

لشيخة» المغربية كذلك هي مرآة اللباس المغربي التقليدي الأصيل وذاكرة للشعر الشعبي.ولكل هذه الاعتبارات كان لهن سلطة رمزية واسعة،غير أن ظاهرة «الشيخات» بالمغرب الراهن في تراجع إما بفعل الاعتزال أو الوفاة أو السن..إضافة إلى تغير أذواق الأسر المغربية فنيا وتوجهها للأجواق العصرية وجدت بعض الشيخات أنفسهن مجبرات على ارتياد العلب والمراقص الليلية..وبهذا أضحت مهنة «الشيخة»مهنة تصارع الموت.لكن رغم كل شيء تبقى»الشيخات جزء من تراثنا الفني الشفهي وان نظر إليهن البعض نظرة قدحية،فهن لسنا أنيابا ذهبية ولا خصرا مستديرة في جسد مكتنز،لسن ثيابا مزركشة ولا «قفاطن».إنهن صوت جماعي لجغرافيا الشاوية و عبدة و دكالة...بل إنهن مغرب الأمس،مغرب المخزن،والإقطاع والباشوات والأعيان(...)صحيح أن مصيرهن بلا أفق.هكذا كن ومازلن، لكنهن حاضرات في الوجدان الشعبي المغربي.
partager

تعليقات الزوار


أضف تعليقا

اسم كاتب التعليق:
البريد الإلكتروني:
عنوان التعليق:

آخر الأخبار