)
 ربع نهائي المونديال.. مواجهات من العيار الثقيل تعد بالكثير من الندية والإثارة

الرياضة| ربع نهائي المونديال.. مواجهات من العيار الثقيل تعد بالكثير من الندية والإثارة

ربع نهائي المونديال.. مواجهات من العيار الثقيل تعد بالكثير من الندية والإثارة

ربع نهائي المونديال.. مواجهات من العيار الثقيل تعد بالكثير من الندية والإثارة

محمد إد لقايد


الخميس 5 يوليوز 2018 -20:46| 811 |


تنطلق غدا الجمعة منافسات الدور ربع النهائي لمونديال روسيا 2018، الذي سيشهد أربع مواجهات من العيار الثقيل تجمع بين منتخبات أثبتت علو كعبها وبصمت على حضور قوي خلال هذا المونديال.

ومن المنتظر أن يكون هذا الدور مليئا بالإثارة والتشويق، شأنه في ذلك شأن الدورين الأول وثمن النهائي، اللذين شهدا مفاجآت مدوية وغير مسبوقة، لعل أبرزها إقصاء المانشافت الألماني وخروجه من الباب الضيق، ومنذ الدور الأول، بعدما قدم أداء مخيبا للآمال وتذيل ترتيب المجموعة السادسة ،التي ضمت كلا من السويد والمكسيك وكوريا الجنوبية، مكتفيا بتحقيق انتصار وحيد أمام السويد بشق الأنفس، وهزيمتين مدوتين أمام كل من المكسيك وكوريا الجنوبية.

ولم يكن المنتخبان الأرجنتيني والإسباني ،اللذان رجحهما الكثير من التقنيين والمراقبين قبل انطلاق المونديال للذهاب بعيدا في المنافسة وربما الظفر بالكأس الذهبية، أحسن حالا من المانشافت، على اعتبار أنهما تجرعا مرارة الإقصاء في الدور ثمن النهائي بهزيمتين مدويتين ،على التوالي أمام كل من فرنسا بأربعة أهداف لثلاثة، وروسيا بركلات الترجيح (4-3).

وكانت هزيمة راقصي التانغو أمام فرنسا متوقعة بالنظر إلى الوجه السيء الذي ظهر به رفقاء ليونيل ميسي والأداء المخيب للآمال الذي قدموه في المباريات الإعدادية للمونديال، وكذا في الدور الأول للبطولة ،حيث بدت الأرجنتين فاقدة للشخصية وتائهة على أرض الملعب وبعيدة كل البعد عن الإمتاع والإبداع ،الذي عودت عليه الجماهير الشغوفة بكرة القدم، وكانت لقمة صائعة أمام منتخب فرنسي قوي ومتماسك في جميع الخطوط، كشف عن أنيابه وأثبت أنه سيكون أحد المتراهنين بقوة للظفر باللقب العالمي.

بدوره، فشل منتخب "لاروخا" المدجج بالنجوم، لاسيما لاعبي فريقي برشلونة وريال مدريد، في فك شفرة المنتخب الروسي القوي والمتماسك دفاعيا، ولم يستطع الحفاظ على هدف التقدم ،الذي سجله في الدقائق الأولى من المباراة ، بالرغم من قيامه بأزيد من 1000 تمريرة في اللقاء، وهو رقم لم يسبق أن حققه أي منتخب خلال النسخ السابقة للمونديال.

وأظهر المنتخب الروسي خلال هذه المباراة قتالية كبيرة ورباطة جأش لا مثيل لها وتفوق خططيا وتكتيكيا على المنتخب الإسباني ، وجره إلى ركلات الحظ ،التي ابتسمت في الأخير للروس ومكنتهم من حجز تذكرة العبور للدور ربع النهائي عن جدارة واستجقاق.

وفي مباريات الدور ربع النهائي، سيكون العالم على موعد مع أربع قمم كبرى ستكون، من دون شك، حبلى بالإثارة والتشويق، على اعتبار أنها ستجمع بين منتخبات متمرسة لها باع طويل في كأس العالم ،كالبرازيل وأوروغوي وفرنسا وإنجلترا، ومنتخبات تشق طريقها بخطى ثابتة نحو العالمية ،ككرواتيا وبلجيكا وروسيا والسويد.

وبالنظر إلى النتائج غير المتوقعة بالمرة ،التي أسفر عنها الدوران الأول وثمن النهائي للمونديال، يصعب ، بحسب العديد من المراقبين ، التكهن بهوية الفرق المتأهلة للدور نصف النهائي للبطولة العالمية، ويبدو أن الاستعداد النفسي والأداء القوي والمتوازن على أرضية الميدان والصلابة الدفاعية ، هي وحدها من ستحسم، بشكل كبير، في هوية الفرق المتأهلة للمربع الذهبي.

ففي المواجهة الأولى ،التي ستجمع أوروغواي بفرنسا، تبدو الحظوظ متكافئة بين الفريقين، وإن كانت الكفة تميل بعض الشيء للمنتخب الفرنسي المدجج بالنجوم الشباب في جميع الخطوط، والذي يلعب بأسلوب جماعي منظم، ويضم في صفوفه لاعبين قادرين على إحداث الفارق في أيه لحظة من المباراة، أبرزهم كيليان امبابي نجم باريس سان جيرمان ، وأنطوان غريزمان نجم أتلتيكو مدريد الإسباني، وبول بوغبا متوسط ميدان مانشيستر يونايتد، غير أن (السيليستي) لن يكون لقمة سائغة لرفقاء غريزمان، ويعول كثيرا على نجميه البارزين سواريز وكافاني، وحارس مرماه المميز فرناندو موسليرا، ودهاء مدربه أوسكار تاباريز للوقوف صدا منيعا أمام المنتخب الفرنسي، وخلق المفاجأة.

وفي المباراة الثانية ضمن أمسية الجمعة، يقابل رفقاء نيمار المنتخب البلجيكي، في مباراة تعد بالشيء الكثير، على اعتبار أنها تجمع فريقين بصما على أداء مميز في البطولة حتى الآن، ويضمان في صفوفهما عناصر تتوفر على فنيات ومهارات عالية، حيث يراهن البرازيل على لاعبين كبار متألقين في سماء الكرة العالمية من طراز نيمار وكوتينيو وخيسوس ووليان وفيرمينو ، فيما سيعول المنتخب البلجيكي على تألق إدين هازارد وروميلو لوكاكو وكفين دي بروين ويانيك كراسكو، والعائد بقوة مروان فلايني ،الذي قدم أداء مميزا في المباراة الأخيرة أمام اليابان، وكان بطل "ريمونتاندا" بامتياز.

أما المقابلة الثالثة ،التي ستجرى السبت بملعب كوسموس أرينا بمدينة سمارا ، وتجمع بين السويد وإنجلترا، فستكون قوية ومفتوحة على كل الاحتمالات، بالنظر إلى الأداء المميز الذي قدمته السويد حتى الآن وتصدرها، عن جدارة واستحقاق، المجموعة السادسة التي ضمت منتخبات قوية على غرار ألمانيا والمكسيك وكوريا الجنوبية، وتجاوزها سويسرا في الدور ثمن النهائي. ولن يكون مستغربا بالمرة أن تعيد السويد الكرة وتتأهل للمربع الذهبي للمونديال في إعادة سيناريو مونديال 1994 بالولايات المتحدة ،الذي تأهلت فيه لنصف النهاية وخسرت أمام البرازيل، قبل أن تحتل المركز الثالث بعد فوزها في مباراة الترتيب على بلغاريا (4-0).

وستحاول إنجلترا بدورها ،التي تأهلت بصعوبة بالغة على المنتخب الكولومبي بركلات الجزاء ، النجاة من الفخ السويدي، والمضي قدما في مسعاها للفوز بكأس العالم لثاني مرة في تاريخها بعد سنة 1966. والأكيد أن منتخب "الأسود الثلاثة" يملك الاسلحة اللازمة لتحقيق هذا المبتغى، لاسيما حماسة لاعبيه الشباب وتوفره على مهاجم عالمي من طراز هاري كين، نجم توتنهام، هداف بطولة العالم حتى الان برصيد 6 أهداف، إضافة إلى الجناح المتألق رحيم ستيرلينغ والحارس الواعد جوردان بيكفورد.

وفي المباراة الأخيرة عن الدور ربع النهائي، ستتسلح روسيا بعاملي الأرض والجمهور لمباغتة المنتخب الكرواتي القوي، الذي قدم أداء مقنعا حتى الآن نال استحسان جميع المتتبعين. وستكون مهمة "السبورنايا"، المنتخب الروسي، بالغة التعقيد، أمام منتخب يستحوذ كثيرا على الكرة ويجيد بناء اللعب وصناعة الهجمات المرتدة، ويتوفر على لاعبين متميزين فرديا وجماعيا، في مقدمتهم لوكا مودريتش نجم ريال مدريد، وإيفان راكتيتش، نجم برشلونة، وماريو ماندزوكيتش، هداف يوفونتوس الإيطالي، فضلا عن المدرب المحنك زلاتكو داليتش ،الذي يجيد قراءة المباريات والتعامل مع مجرياتها.

partager

تعليقات الزوار


أضف تعليقا

اسم كاتب التعليق:
البريد الإلكتروني:
عنوان التعليق:

آخر الأخبار