)
 تأخر مركز “الدياليز” بقلعة امكونة وعد منسي وموت بطيىء للساكنة

أخبار اليوم| تأخر مركز “الدياليز” بقلعة امكونة وعد منسي وموت بطيىء للساكنة

تأخر مركز “الدياليز” بقلعة امكونة وعد منسي وموت بطيىء للساكنة

تأخر مركز “الدياليز” بقلعة امكونة وعد منسي وموت بطيىء للساكنة

خديجة ساكيف


الجمعة 20 أبريل 2018 -22:56| 425 |


يبدو أن الوعود التي أطلقها وزير الصحة السابق الحسين الوردي الذي أعفاه الملك من منصبه، لفائدة ساكنة إقليم تنغير لم يتحقق منها شيء، ولعل أبرز مثال على ذلك تقديم وعد خلال زيارة قام بها للمستشفى المحلي بقلعة امكونة في 7 يوليوز 2017، بانطلاق مركز تصفية الدم بالمدينة في تقديم خدماته لمرضى القصور الكلوي بعد شهر، أي أن ما يقصده الوزير آنذاك على أبعد تقدير نهاية شهر غشت من 2017.

ومرت على وعود وزير الصحة السابق لحد الآن 8 شهور دون أن يفتح مركز تصفية الدم بقلعة امكونة أبوابه في وجه مرضى القصور الكلوي بالمدينة الذين يقدر عددهم بـ 53 شخصا، وهو الفضاء الذي يأملون في أن يخفف عنهم معاناة التنقل لمسافة 80 كيلومترا في اتجاه تنغير، و100 كيلومترا في اتجاه ورزازات، لغسيل الكلى مرتين في الأسبوع.

عبد الله التوراوي، رئيس جمعية الشفاء لمرضى القصور الكلوي، أوضح أن تعثر انطلاق مركز تصفية الدم بقلعة امكونة، يعود إلى كون الشركات المكلفة بتجهيز المركز تأخرت في إنجاز المطلوب منها، مبديا تخوفه من أن يكون مصير المركز كمصير المستشفى المحلي الذي صرفت عليه الملايير ولا يقدم أي خدمة للساكنة وظل معطلا.

وأضاف التوراوي في تصريح أن الوزير السابق الحسين الوردي قدم وعودا كثيرة خلال زيارته للمدينة سواء عند افتتاح المستشفى المحلي في 2015 وفي آخر زيارة له للمستشفى ذاته في يوليوز 2017، بقرب انطلاق المركز وبأنه سيكون مجهزا بالكامل، غير أن لا شيء من ذلك تم إلى حدود الآن.

وتابع المتحدث ذاته، قائلا: “كنا نعول على أن تكون هناك 12 آلة لتصفية الدم والتي ستمكن من تقديم خدمة التصفية لأزيد من 70 مريضا في الأسبوع، ولكن تبين أن هناك فقط 9 آلات، ومن المؤكد أنه سيكون هناك خصاص في المستقبل لكون الحالات في تزايد، وبالتالي ففرحتنا بهذا المركز لن تدوم طويلا”.

وأشار رئيس جمعية الشفاء لمرضى القصور الكلوي بقلعة امكونة، إلى أنه منذ ثلاثة أشهر وهو يحاول التواصل مع وزارة الصحة من أجل التوقيع على اتفاقية شراكة تحدد مجال تدخل الوزارة والجمعية، وطريقة تدبير الموارد البشرية والمالية، غير أنه لم يتم ذلك لحد الآن، لافتا إلى أنه تم تعيين طبيبة اختصاصية.

ولفت إلى أن تعيين أطر طبية للإشراف على مركز تصفية الدم يجب أن يقابله توفير ظروف عمل جيدة لهم حتى لا يضطروا للمغادرة أيضا كما هو الحال بالمستشفى المحلي للمدينة، محملا مسؤولية تدهور القطاع الصحي بالمدينة إلى المنتخبين والساكنة التي صوتت عليهم دون أن يقوم بمجهودات للدفاع عن مصالحهم خصوصا في الحصول على خدمات صحية محترمة.

وزاد المصدر ذاته، قائلا: “نتمنى أن لا يقع مركز تصفية الدم بقلعة امكونة في الأخطاء التي وقع فيها نظيره بتنغير، حيث أصبح لا يطاق بالنسبة للمرضى بسبب أسرته وأجهزته المهترءة وغياب النظافة والتدبير السيئ لمواعيد المرضى، وما إلى ذلك من الأمور التي جعلت وضعه كارثيا”.

partager

تعليقات الزوار


أضف تعليقا

اسم كاتب التعليق:
البريد الإلكتروني:
عنوان التعليق:

آخر الأخبار