)
 عبد الباري عطوان: السعودية القديمة “انتهت” .. وعملية “التطهير” مقدمة لحرب

الدولية| عبد الباري عطوان: السعودية القديمة “انتهت” .. وعملية “التطهير” مقدمة لحرب

عبد الباري عطوان: السعودية القديمة “انتهت” .. وعملية “التطهير” مقدمة لحرب

عبد الباري عطوان: السعودية القديمة “انتهت” .. وعملية “التطهير” مقدمة لحرب

حمزة مبارك


الأربعاء 8 نونبر 2017 -18:21| 683 |


قال عبد الباري عطوان، الكاتب الصحفي ورئيس تحرير “رأي اليوم”، إن المنطقة العربية مقبلة على حرب إقليمية، وأن التفاصيل الصغيرة مثل استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أو اعتقال الأمراء والوزراء السعوديين، ليست إلا مقدمة لسيناريوهات حرب إقليمية ستكون الأخطر في تاريخ المنطقة.

وكشف عطوان في افتتاحية “رأي اليوم” نقلا عن مصادره محاولة الملك محمد السادس -دون ذكر اسمه- خلال الزيارة التي يقوم بها حاليا إلى الخليج، التوسط مع السعودية بشأن الاعتقالات، مضيفا بأن رد الرياض جاء واضحا، بأن طلبت من جميع الملوك العرب عدم التدخل بما يجري حاليا داخل السعودية.

وأضاف بأن كل ما يَجري حاليًّا يتم في إطارِ مُخطّطٍ مدروسٍ محبوك بعناية، ومُقدّمة لحربٍ طائفيّةٍ بغلافٍ “قوميٍّ عربيٍّ”، والهَدف الأساسي هو القوّة الإيرانيّة “الشيعيّة” الصّاعدة، وقَصقصة أذرعها الضّاربة في اليمن ولبنان والعراق، وبدعمٍ أمريكي وإقليمي وإسرائيلي.

عطوان اعتبر أن السعوديّة القديمة “انتهت” وأن الدّولة السعوديّة الرّابعة، ستطل برأسها بثوبٍ جديدٍ عَصري، عندما يعلن محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، ورَجل المَرحلة الذي يُريد أن يكون مُؤسّسها “إن امداد إيران فصائل اليمن بالصّواريخ يُشكّل عُدوانًا عَسكريًّا مُباشرًا قد يَرقى إلى عَملٍ من أعمال الحَرب”، كما قال في مُكالمةٍ هاتفيّةٍ مع بوريس جونسون، وزير خارجيّة بريطانيا، مضيفا بأن ذلك  يعني أن تحالفًا يَتبلور في المِنطقة بقيادةٍ أمريكيّة.

واعتبر أن الفَوضى تَزحف إلى المِنطقة، وأن المَرحلة الأولى، على الجبهة الداخلية في السعودية والتي أقدم عليها الأمير محمد بن سلمان، وشَملت اعتقال 11 أميرًا وعَشرات الوزراء ورجال الأعمال تحت عُنوان مُكافحة الفساد، قد مرّت “حتى الآن” بسلاسة، ودون أي عَقبات، وبات الرّجل يُسيطر بالكامل على أربعِ قِطاعاتٍ رئيسيّةٍ في الدّولة، هي الاقتصاد، والإعلام، والأمن والعَسكر، إلى جانب المُؤسّستين الدينيتين الرسميّة (هيئة كبار العُلماء)، وغير الرسميّة (عُلماء الصّحوة)،”.

وأضاف بأن بن سلمان “وضع كل خُصومه، أو من جاهر بالاعتراض على حُكمه، خلف القُضبان، فندق فاخر في البداية، ولا أحد يَتنبأ أين سَتكون النّهاية، ولا نَستبعد أن تكون هذهِ الاعتقالات هي “الوَجبة” الأولى، وما هو قادم أعظم، فنَحن أمام “بلدوزر” يُطيح بكُل من يَعترض طَريقه”.

واعتبر أن الأيام والأسابيع المقبلة ستشهد مرحلة أخرى هي الأخطر، وذلك ببدء المواجهات العسكرية، عبر بِدء صِدام عَسكري سُعودي إيراني في اليمن، ثم تكوين حِلف جَديد مثل ذلك  الذي عمل على إخراج القوّات العِراقيّة من الكويت عام 1990.

وتابع المتحدث بأن الدّول المُرشّحة للانضمام إلى هذا التّحالف العَسكري إلى جانب السعوديّة هي الإمارات والأردن، ومصر، والسودان، والمغرب.

وتابع عطوان بأن مرحلة أخرى ستكون بقصف لبنان تحت ذريعة اجتثاث “حزب الله” لاستدراج إيران وسوريا، ثم اجتياح دولة قطر بقوّاتٍ مِصريٍة إماراتيّة سعوديّة، وتغيير النّظام في الدوحة.


partager

تعليقات الزوار


أضف تعليقا

اسم كاتب التعليق:
البريد الإلكتروني:
عنوان التعليق:

آخر الأخبار