TVNEWS36
أخبار اليوم| مندوبية إدارة السجون تمتنع عن دخول قفة المؤونة بالسجون
مندوبية إدارة السجون تمتنع عن دخول قفة المؤونة بالسجون
هند متوكل
الخميس 2 نونبر 2017 -10:29| 360 |
قرار شجاع من شأنه تدبير أفضل للسجون وإعفاء الموظفين والأسر من تحملات ثقيلة
أن تمنع القفة عن النزلاء بعد عقود من تدبير التغذية مما تجلبه العائلات من مؤن إلى ذويها من معتقلين احتياطيا ومحكومين نهائيا، ليس بالقرار السهل والمتاح، فقد سبقت التجربة في سجن القنيطرة، عندما كان محمد عبد النباوي، الوكيل العام لمحكمة النقض، يدبر شؤون السجون، إلا أن التجربة لم تصمد أمام الإكراهات التي صادفتها حينئذ، وظلت القفة، ثقلا كبيرا على الأسر والموظفين على السواء، كما كانت سببا رئيسيا في دخول المخدرات والأقراص المهلوسة وكل الممنوعات، إلى أن اتخذ المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، قرارا، عد ضمن الإستراتيجية الجديدة لتدبير المؤسسات السجنية، ما لبثت أن طبقت بالتدرج، إلى أن كانت آخر محطاتها، أول أمس (الاثنين)، أكبر سجن بالمملكة من حيث النزلاء، ويتعلق الأمر بسجن عين السبع 1، أو ما يطلق عليه عكاشة.
منع القفة عن النزلاء، بمثابة فطام الرضيع، فشيء طبيعي أن يلاقي امتناعا واحتجاجا، في انتظار أن يستأنس المستهدفون بالوضع الجديد، فالقرار جاء عاما ومجردا، ولا يستثني طبقة دون أخرى أو فئة من السجناء دون غيرها.
وإن كان البعض يرى في القفة أكثر من مؤونة تقدم للسجين، ويربطها بتجدد أواصر العائلة والشعور بالدفء إثر تذوق طعام الأم أو الزوجة أو الشقيقة، فإن أسرا أخرى تعاني الأمرين لتوفير قفة الأسبوع، كما تقطع المسافات لإيصالها للنزيل، ناهيك عن الاكتظاظ والانتظار، بل وفي بعض الأحيان السقوط في كمائن المتابعات، إثر دس ممنوعات داخل مواد غذائية دون علم حامل القفة. وبتنزيل منع القفة في آخر المعاقل، يحقق محمد صالح التامك، إنجازا هاما في البرنامج الذي وضعه لتدبير السجون، والذي استعرض جزءا منه في وقت سابق أمام البرلمان، عندما أعلن أن “المندوبية تبنت خيارا إستراتيجيا، يتمثل في تفويض تغذية السجناء للقطاع الخاص بهدف تمكينهم من وجبات غذائية متنوعة وكافية، طبقا لما تنص عليه المواثيق الدولية ذات الصلة، وأن نجاح التجربة الأولى التي همت 30 مؤسسة سجنية منذ 2015، حتم على المندوبية تعميمها على باقي المؤسسات، إذ تبين من خلال عملية التدقيق الخارجي أن هناك تحسنا في مستوى الوجبات الغذائية كما وكيفا”.
وعرف سجن عكاشة خلال الأسابيع الماضية، إعدادا كبيرا لدخول التجربة، إذ جرى تهييء أجهزة التبريد وصيانتها، كما رصدت حاجيات ومتطلبات السجناء لتوفيرها بالدكاكين التي ستوضع رهن إشارة النزلاء، وفق تنظيم محكم يسمح للنزيل بتدبير حاجياته من هذه الدكاكين، ناهيك عن عزم المؤسسة السجنية التي تؤوي أكثر من طاقتها، توفير فضاء للتسوق وإعداد كل الآليات الكفيلة بتوفير كل حاجيات السجناء بعيدا عن القفة، وإسوة بسجون الدول المتقدمة.
ولا يتوقف المخطط الإستراتيجي للتامك عند القفة، بل ليست إلا جزءا منه، إذ يهم أيضا التكوين المستمر لصالح الأطر والموظفين، من خلال تزويد الموظف بالمعلومات والمعارف التي تكسبه المهارة في أداء عمله، وتمكنه من إتاحة الفرص أمامه للترقي وتحمل المسؤولية، ناهيك عن الشق المتعلق بالمعتقلين والذي يصب في اتجاه أنسنة الاعتقال وضمان تكوين دراسي ومهني للنزلاء، وغير ذلك من مناحي الحياة داخل السجون.
تعليقات الزوار
أضف تعليقا
آخر الأخبار
- 22:00الدكتور عزيز علوي محمد رئيس جمعية أطباء وجراحي العظام والمفاصل هذه أسباب وأحدث الطرق لعلاج عرق النسا
- 21:21وفاة الاميرة لالة لطيفة والدة جلالة الملك محمد السادس
- 13:51وزارة الصحة تعلن تسمم 114 شخصا بمادة "الميثانول" إثر فاجعة علال التازي
- 13:12عبد اللطيف الميراوي يقوم بزيارة لمعرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية 2024
- 12:22اختتام الأيام الربيعية للتحسيس والنظافة بالغابة الحضرية الساكنية في أجواء حماسية
- 10:16إشادة قوية بالدور الريادي للمغرب في النهوض بالتعاون جنوب-جنوب من خلال معرض الفلاحة بمكناس
- 17:05فوز المنتخب المغربي يؤكد نجاح كرة القدم داخل القاعة بالمغرب
- 19:53وقفة أمام البرلمان تطالب بوقف الإبادة في غزة
- 15:19ميراوي: وزارة التعليم العالي استجابت ل 45 مطلباً لطلبة الطب والصيدلة من أصل 50
- 11:06السلطات الجزائرية تمنع دخول بعثة نهضة بركان بسبب خريطة المغرب
- وزارة الصحة تعلن تسمم 114 شخصا بمادة "الميثانول" إثر فاجعة علال التازي
- وفاة الاميرة لالة لطيفة والدة جلالة الملك محمد السادس
- رياض مزور: بفضل رؤية جلالة الملك المغرب يضطلع بدور قوي داخل منظمة التجارة العالمية
- أمريكا توافق على صفقة بيع صواريخ “جافلين” للمغرب
- للا أسماء تطلق برنامج الكشف عن الصمم لدى حديثي الولادة