)
 حوار مع مسؤول أمريكي :العلاقات المغربية الأمريكية ستزدهر أكثر مع الرئيس الجديد ترامب

الدولية| حوار مع مسؤول أمريكي :العلاقات المغربية الأمريكية ستزدهر أكثر مع الرئيس الجديد ترامب

حوار مع مسؤول أمريكي :العلاقات المغربية الأمريكية ستزدهر أكثر مع الرئيس الجديد ترامب

حوار مع  مسؤول أمريكي  :العلاقات المغربية الأمريكية ستزدهر أكثر مع الرئيس الجديد ترامب

عمار السعيد


الثلاثاء 13 دجنبر 2016 -20:13| 721 |


تحدث السفير السابق للولايات المتحدثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، أليكس وولف، حول مستقبل العلاقات المغربية الأمريكية بعد انتخاب دونالد ترامب كرئيس جديد لأمريكا. 

أليكس وولف، الذي تحدث على هامش منتدى ميدايز بطنجة، اعتبر أن هناك فرق بين الحملات الانتخابية، والقيادة الفعلية، وأشار إلى أن المغرب والدول العربية لا يجب أن تتسرع في الحكم على دونالد ترامب، مبرزا أن العلاقات المغربية الأمريكية قد تزدهر أكثر مع الرئيس الأمريكي الجديد.

لقد عبرت معظم الدول العربية عن قلقها منذ انتخاب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية. هل على المغرب أيضا أن يقلق بشأن الإدارة الأمريكية الجديدة؟

أعتقد أنه على المغرب والدول العربية أن لا تتسرع، وعليها أن تفهم أن هناك فرق بين الحملات الانتخابية والقيادة الفعلية. إن الولايات المتحدة دولة عظيمة تتوفر على مؤسسات قوية ومصالح خاصة وعلاقات متينة مع الدول العربية تعود لعقود.

ولذا، فإن سياسة دونالد ترامب سوف تترجم هذه المصالح والعلاقات مع الدول العربية، وأعتقد أن وبعدما أصبح رئيسا، سيرى العالم العربي سياسات جدية لدونالد ترامب. سيحاول ترامب الحفاظ على مصالح الولايات المتحدة، لأن هذا ما تم انتخابه كي يقوم به. وإنه لمؤكد أن الحفاظ على مصالح الولايات المتحدة تتطلب الحفاظ على علاقات متينة مع الدول العربية.
المغرب يبقى من بين الدول المستقرة في محيط تعصف به الأزمات والحروب. هل ستنظر الإدارة الأمريكية الجديدة للملكة المغربية كشريك أساسي في منطقة المينا، وكيف ترى سياسته  الحالية في إفريقيا؟

إن أمريكا تحظى بعلاقات استراتيجية ومتينة طويلة الأمد مع المغرب، وكل يعلم أن المغرب يعد جزيرة آمنة في محيط تعصف به الحروب، بفضل النظام الملكي، وقيادة جلالة الملك الحكيمة ومسلسل الإصلاحات التي أطلقها إضافة إلى النظام المغربي الديموقراطي، الذي يضمن للمغاربة حقوقهم. لذا فأنا أعتقد أن هذه العلاقة سوف تزدهر أكثر مع الإدارة الأمريكية الجديدة.

أما بخصوص الشق الثاني من السؤال، فإن مبادرة المغرب بمشاركة تجربته في شتى المجالات من أجل تنمية وضمان استباب الأمن في القارة الإفريقية، يحظى بدعم كبير من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. إننا نشيد بالمبادرات المغربية في إفريقيا وبتعاونه مع الدول الإفريقية من أجل تحقيق التنمية الشاملة للقارة.

لقد شغلت منصبا ديبلوماسيا في المغرب قبل سنوات، وكنت شاهدا على المسلسل التنموي للمغرب بعد اعتلاء جلالة الملك محمد السادس للعرش، كيف يمكنك أن تصف إقامتك بالمغرب والتطور الذي حققه المغرب منذ ذلك الحين إلى الآن؟

لقد أمضيت تجربة رائعة جدا هنا بالمغرب، حينما كنت ديبلوماسيا شابا قبل 25 سنة. لقد كان وقتا مميزا جدا، كما أنني التقيت بزوجتي خلال جولة لي بالمغرب، وأقمت حفل زفافي هنا بإحدى الفنادق بمدينة طنجة. وبالتالي، فإن المغرب يحظى بمكان مميز في قلبي.

وأعتقد أنه تحت القيادة الرشيدة والحكيمة لجلالة الملك، تمكن المغرب من إطلاق العديد من الإصلاحات التي جاءت في صلب انشغالات الشعب المغربي. كما أن مسلسل الإصلاحات بدأ حتى قبل ما يعرف بالربيع العربي. وهذه الإصلاحات جاءت بطريقة بناءة، وهو ما أعتقد أنه دليل على التنمية التي حققتها المملكة المغربية خلال السنوات الأخيرة.

إن المغرب أصبح دولة مغايرة لتلك التي كنت أعرفها قبل 25 سنة، لقد تغيرت كثيرا، وبالطبع لقد تغيرت للأحسن. فمثلا، حين قدمت هنا لطنجة من أجل المشاركة في منتدى ميدايز، لم أتعرف على مدينة طنجة، لم أجدها تلك المدينة التي كنت أعهدها قبل 25 سنة، لقد كانت صغيرة جدا، أما الآن فقد توسعت وأصبحت بنياتها التحتية متطورة وهناك العديد من المشاريع الصناعية هنا، لقد أصبحت مدينة أخرى، وأعتقد أن نفس الأمر ينطبق على عديد من المدن المغربية الأخرى.

ولذا فأعتقد أن مؤسسات الدولة تقوم بعملها بشكل جيد وتخدم المواطن المغربي بشكل جيد أيضا. كما أعتقد أن المغرب قطع أشواطا كبيرة في تعميق الديموقراطية وتحسين التنمية الاقتصادية.
partager

تعليقات الزوار


أضف تعليقا

اسم كاتب التعليق:
البريد الإلكتروني:
عنوان التعليق:

آخر الأخبار