)
 المؤتمر الدولي الرابع بمكناس ترسيخ للمدن التاريخية التراثية و العلاقات الدولية

أخبار اليوم| المؤتمر الدولي الرابع بمكناس ترسيخ للمدن التاريخية التراثية و العلاقات الدولية

المؤتمر الدولي الرابع بمكناس ترسيخ للمدن التاريخية التراثية و العلاقات الدولية

المؤتمر الدولي الرابع  بمكناس ترسيخ للمدن التاريخية التراثية و العلاقات الدولية

عمار السعيد


الثلاثاء 20 شتنبر 2016 -19:13| 431 |


عقد المنتدى الوطني للمدينة مكناس مؤتمره الدولي الرابع حول موضوع "المدن التاريخية، التراثية والتعاون الدولي حضره وفود أجنبية من البرازيل و فنيزويلا و ايطاليا و ألمانيا و هولاندا و فرنسا و اسبانيا و بلجيكا و سوسيرا، وتمثيليات وطنية من مدن مكناس و فاس و البيضاء و الرباط و المحمدية و الجديدة و اكادير و مراكش و القنيطيرة و تطوان و طنجة و العرائش و الناطور و ميسور و تازة و صفرو وتاونات و كلميم و الراشيدية و كلميمة و بني ملال و ميدلت و جرادة و وجدة و مولاي ادريس زرهون ..

كما شارك في هذا المؤتمر العلمي عدد من المؤسسات والهيئات الوطنية ( المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مجلس جهة فاسء مكناس، مجلس الجالية المغربية بالخارج، الجماعة الحضرية لمكناس، جامعة مولاي إسماعيل بمكناس (كلية العلوم، كلية الحقوق، كلية الآداب و العلوم الإنسانية، المدرسة الوطنية العليا للفنون و المهن)، الوكالة الوطنية لترميم وتأهيل المدينة العتيقة بفاس، غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس، غرفة الصناعة و التجارة و الخدمات ب جهة فاسء مكناس، و ثلة من المستشارات و المستشارين من مكناس و فاس و من مختلف مدن المغرب. كما تميز الحضور بأطر وزارة السكنى و سياسة المدينة، إلى جانب نقابة المحامين وهيأة الموثقين و الصيادلة وثلة من الأطباء والمهندسين و الأساتذة الباحثين و الإعلاميين و رجال الأعمال وشخصيات من عالم الفكر والثقافة والسياسة و الرياضة و الاعلام، بالإضافة إلى عدد من الخبراء والمهتمين من داخل الوطن وخارجه وجمهور من الطلبة.

ويأتي انعقاد هذا المؤتمر الرابع، بعد مرور 5 سنوات من عمر المنتدى الذي تأسس سنة 2012 بحضور 14 دولة أجنبية و ممثل الأمم المتحدة، و 24 مدينة مغربية، و في سياق التراكمات العلمية الأدبية في مجال بلورة تصور حول دور المدن في عالم سريع التغير ومتميز بعدد من التوترات سواء حول الموارد وشحها أو بفعل المشاكل المختلفة والمتنوعة سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي أو الثقافي أو الاقتصادي، إلى جانب مرافقة دستور المملكة المغربية لسنة 2011 الذي فتح الباب أمام الأدوار الجديدة لمكونات المجتمع المدني وتقعيد الجيل الجديد من الحقوق وذلك بجعل المدينة بوثقة إخراج المشروع المجتمعي الحداثي الديموقراطي ومواكبة للدفع به وتوفير كافة الفرص لتحقيقه.

كما يأتي هذا المؤتمر في سياق الحديث عن المدينة كثقافة وحضارة وخاصة كبيئة ، باعتبارها الوسط الحاضن لكل هذه الأبعاد، والمساهم في مختلف تمظهراتها وتجلياتها. فالمدينة بما هي مستقبل للبشرية ونقط ارتكاز للتراب الوطني والتشبيك على الصعيد العالمي من خلال الإشعاع والمساهمة في تداول المعارف وسيولة الثروات والإنتاجات واستقطاب الموارد، أصبحت رافعة في التنمية البشرية وأداة من بين أهم الأدوات في إنتاج الثروة وتوزيعها.

وانكباب المؤتمر على دراسة المدن التاريخية و التراثية و التعاون الدولي، هو انكباب على دراسة رهانات مستقبل مدننا و طرق تدبيرها و تسييرها، وبحث سبل تحقيق مدينة مواطنة دامجة، تضمن الحقوق الإنسانية. كما أنه (المؤتمر) وقفة تأمل في سياق تنظيم المؤتمر العالمي الثاني والعشرين للبيئةچوپي 22 من خلال الاستلهام من تراث مدننا والممارسات الجيدة التي تأسس عليها هذا التراث وبلورته على مستوى حكامة الماء (للتذكير، إن نظام توزيع الماء بمدننا المغربية يعتبر من أقدم وأعرق الأنظمة)، وتوزيع النسيج الحضري الذي يحترم البيئة الطبيعية والبيئة السوسيوثقافية مما أعطى لكل مدينة شخصيتها ودورها (تقنيات البناء والهندسة المعمارية، العلاقة بين المكونات المعدنية والنباتية، توفير جودة حياة، العلاقة بين الرابط الاجتماعي والروابط المعمارية والتعميرية من قبيل تراتبية المجالات والجوار وخدمات القرب ...).
partager

تعليقات الزوار


أضف تعليقا

اسم كاتب التعليق:
البريد الإلكتروني:
عنوان التعليق:

آخر الأخبار